
زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر لتعزيز العلاقات بين البلدين
2025-04-06
مُؤَلِّف: مريم
وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأحد، إلى الجزائر حيث من المتوقع أن يلتقي نظيره أحمد عطاف في إطار جهود "ترسيخ" استئناف الحوار حول القضايا الأكثر حساسية التي تعيق العلاقات الثنائية، بما في ذلك ملف الهجرة.
وأوضح الوزير الفرنسي أمام البرلمانين هذا الأسبوع أن فرنسا يجب أن "تستغل" النافذة الدبلوماسية التي فتحها الرئيسان الفرنسي والجزائري للحصول على نتائج بشأن قضايا الهجرة والقضاء والأمن والاقتصاد.
هذا ويأتي اللقاء بعد فترة من القلق المتزايد بين البلدين بسبب القضايا الهامة التي تشمل الاستخدام المشترك للموارد والأسئلة المتعلقة بالأمن الإقليمي. كما اتفق الرئيسان ماكرون وعطاف على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية من خلال حل القضايا العالقة، التي تواصل تأثيرها على التعاون بين الجانبين.
ويُعتقد أن زيارة بارو تأتي في سياق زيادة وزراء آخرين مهتمين بمعالجة العلاقات مع الجزائر، مما يعكس التوجه العام نحو تعزيز التعاون بين البلدان المتحابطة في المنطقة.
علاوة على ذلك، يتواصل البحث عن نقاط توافق جديدة، خصوصاً فيما يتعلق بملف الهجرة الذي يعد محط اهتمام الجانبين. ومؤخراً، يقوم كل من الجزائر وفرنسا بتحضير مبادرة جديدة تهدف إلى معالجة هذه المسألة بطريقة أكثر فعالية.
وتشمل الزيارة أيضاً وضع خطة عمل مشتركة وطموحة لتطوير الأهداف المشتركة، وتشمل كذلك تحديد الآليات التشغيلية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف وفق ما صرح به مسؤولون فرنسيون.
وتشير التوقعات إلى أن تدهور العلاقات سيؤدي إلى تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية جدية، حيث أن العلاقات التجارية بين البلدين في تراجع ملحوظ، وصلت نسبته إلى 30% منذ الصيف، مما يشكل تحدياً أمام الحكومتين لتعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة.