استثمرت شركة "مصدر"، التابعة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل، نحو 30 مليار درهم في صفقات استحواذ خلال العام الماضي، مما يعزز موقعها الرائد في قطاع الطاقة النظيفة عالميًا. كما جمعت تمويلًا بقيمة تزيد على 16.5 مليار درهم لمشاريع جديدة في 9 دول، مما يعكس التزامها بتوسيع محفظتها للطاقة المتجددة والمساهمة بشكل فعال في دعم الجهود العالمية لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة.

تأسست شركة "مصدر" في عام 2006، وساهمت في تعزيز النمو في قطاع الطاقة النظيفة، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في دعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالميًا في مجال الاستدامة والأعمال المناخية.

"مصدر" تعمل حاليًا في أكثر من 40 دولة موزعة على 6 قارات، حيث استثمرت وتلتزم بالاستثمار في مشاريع حيوية حول العالم، بهدف تحقيق طاقة إنتاجية تتجاوز 100 جيجاوات بحلول عام 2030، مع تكثيف هذه المشاريع في السنوات التالية. وساهمت "مصدر" في تسريع وتيرة التنمية ودعم التزام الإمارات بأن تصبح أكبر مطور ومالك ومشغل للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في العالم.

بالإضافة إلى استثماراتها في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تعمل "مصدر" على تطوير مشاريع مميزة في البنية التحتية للطاقة النظيفة، مثل مشروع تخزين الطاقة في المملكة المتحدة ومشاريع الطاقة الشمسية في أذربيجان. كما تتضمن استثماراتها الجديدة إطلاق محطة لتوليد الطاقة بالطاقة الشمسية في منطقة العجبان بإمارة أبوظبي وبقدرة 1.5 جيجاوات.

مع التركيز على الطاقة النظيفة، تسعى "مصدر" أيضًا إلى تطوير برامج متطورة تدعم بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث تهدف إلى إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافها الطموحة.

كما أعلنت "مصدر" مؤخرًا عن الإغلاق المالي لستة مشاريع، تشمل محطة الطاقة الشمسية في أذربيجان بقدرة 760 ميجاوات، وهو فتح المجال أمام تطوير مشاريع جديدة تعزز من استدامة الممارسات البيئية عالميًا. ويعتبر مشروع "أمالا" في المملكة العربية السعودية من أبرز المشاريع التي تهدف لتوليد الطاقة المستدامة من خلال استخدام تقنيات الطاقة الشمسية المتطورة.

باختصار، تعمل "مصدر" على تأكيد مكانتها كمساهم رئيسي في جهود عالمية تهدف إلى إزالة الكربون وبناء مستقبل مستدام للطاقة النظيفة، مما يجعلها واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال.