تشهد بحيرة كونستانس، الواقعة بين ألمانيا وسويسرا والنمسا، انخفاضاً شديداً في منسوب المياه، مما يشكل خطراً على البيئة والأنشطة الاقتصادية في المنطقة. التقرير الصادر عن هيئة المياه المحلية يشير إلى أن الإحصاءات الأخيرة أظهرت أن منسوب المياه في الطرف الغربي للبحيرة شهد انحداراً حاداً نتيجة للجفاف المستمر.

يعتبر ميناء مانيباخ، الذي يقع على بعد حوالي 12 كيلومتراً غرب مدينة كونستانس، من بين أكثر المناطق تأثراً، حيث جف تماماً في السنوات الأخيرة، مما أثار قلق السكان المحليين والسياح.

يعود سبب هذا الانخفاض الملحوظ إلى تراجع هطول الأمطار بشكل حاد، بالإضافة إلى ذوبان الجليد من جبال الألب. في حين كانت مستويات المياه في بحيرة كونستانس خلال أبريل 1972 أعلى بكثير من المعدل الحالي، مما يؤكد حجم الكارثة البيئية.

تساقط الثلوج في جبال الألب انخفض بشكل كبير، ونتيجة لذلك، تضرر التدفق الطبيعي للمياه في نهر الراين، حيث أن التوقعات تشير إلى استمرار هذه الاتجاهات السلبية في السنوات القادمة.

أكد رئيس الإدارة الإقليمية لعلم المياه، فيليمون ديجلمان، أن الانخفاض في منسوب المياه لن يتوقف قريبًا، مما يثير المخاوف بشأن تأثير ذلك على التنوع البيولوجي والأنشطة التجارية، خاصة تلك المرتبطة بالسياحة. الأمل الوحيد الآن هو إيجاد استراتيجيات فعالة لتعزيز إدارة الموارد المائية وحماية البيئة في المنطقة.