تعتزم بورصة أستراليا إجراء عدد قياسي من الإدراجات الثانوية هذا العام من قبل مطوري المناجم، في وقت يشهد سوق الأوراق المالية الأسترالية نمواً في حصتها السوقية في قطاع المعادن والتعدين. يُتوقع أن يحتاج هذا القطاع إلى توسع بمقدار 100 مليار دولار سنوياً لإنتاج المعادن اللازمة لتحقيق الأهداف المستدامة بحلول عام 2050، وفقاً للأرقام الصناعية.

يعد قطاع التعدين أحد القطاعات القوية في أستراليا، على الرغم من الانخفاض العام في القوائم في البورصة خلال العقد الماضي. ساهم قانون الاستثمار الأسترالي في العام الماضي بتسهيل خروج الشركات الاستثمارية الخاصة، مما زاد من اهتمام المستثمرين الأستراليين في شركات مثل شركة نحاس جديدة.

ومن جهته، قال شريف أندراوس، رئيس الموارد الطبيعية العالمية في شركة الاستشارات BDO، إن هناك اهتماماً متزايداً من قبل الشركات المدرجة في كندا للانتقال إلى بورصة أستراليا، مشيراً إلى أن هذا يمكن أن يكون بمثابة دافع لنمو السوق الأسترالية.

تتراوح ثروات أستراليا من المعاشات التقاعدية، وهي رابع أكبر ثروة في العالم، حيث تبلغ أصولها 4.1 تريليون دولار أسترالي (2.58 تريليون دولار أمريكي)، مع استعداد صناديق المعاشات للحفاظ على نسبة كبيرة من أموالها في الأسهم المدرجة في أستراليا.

وستقوم شركة جنرال إلكتريك بإدراج ثانوي في بورصة أستراليا هذا الشهر، مما يعكس تزايد الاهتمام والاستثمار في التعدين. ومن المتوقع أن تساهم هذه الإدراجات في دفع النمو المستدام لقطاع المعادن في البلاد.

وقال جايمس بوسنيل، رئيس قسم الإدراج في بورصة أستراليا، إن الاهتمام من قبل شركات الموارد الكندية بالإدراج هو «الأكثر مشاركة ونشاطاً على الإطلاق»، مما يعكس الطموح للتحول الاقتصادي في المنطقة.

وفي ختام حديثه، أشار بعض المحللين إلى أن استراليا تعتبر منطقة مستقطبة للمستثمرين، حيث تشهد السوق الطلب القوي الذي يجعل من أستراليا وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية.