دراسة تكشف جوانب جديدة في التوحد

تعتبر الدراسات الحديثة في مجال التوحد مصدرًا مهمًا لفهم كيفية تفاعل الأفراد المصابين به. وجدت دراسة جديدة أن مرضى التوحد يعبرون عن مشاعرهم مثل أي شخص آخر، لكن التعبيرات الوجهية التي يستخدمونها قد تكون دقيقة إلى حد كبير، مما يجعل من الصعب اكتشافها بالعين المجردة.

تعتبر نتائج الدراسة خطوة مهمة نحو تحسين التواصل الاجتماعي لدى الأشخاص المصابين بالتوحد، مما يساهم في تعزيز اندماجهم في المجتمع.

من قام بهذه الدراسة؟

أجرى الباحثون من جامعة روتجرز في الولايات المتحدة الدراسة، وتم نشر نتائجها في مجلة "آفاق الطب النفسي" في 7 أبريل 2023.

ما هو التوحد؟

يُعرف التوحد بأنه عبارة عن اضطرابات في طيف التوحد، حيث يجد المرضى صعوبة في التفاعل الاجتماعي والتواصل، بالإضافة إلى وجود أنماط سلوكية غير تقليدية مثل صعوبة الانتقال من نشاط إلى آخر والتركيز على تفاصيل معينة.

ماذا كشفت الدراسة عن التواصل؟

استخدم الباحثون نوعًا جديدًا من البيانات أطلق عليه اسم "قمة الحركات الدقيقة"، وهو يتضمن تحليل الحركات الوجهية باستخدام تقنيات إحصائية، لتسليط الضوء على الحركات الدقيقة التي تحدث في الوجه خلال تفاعلات المشتركين.

كيفية تنفيذ الدراسة

قام فريق البحث بتطوير تطبيق يرشد المشاركين عبر 4 مراحل: تدريب على تسجيل الفيديو، تصوير الوجه في حالة الراحة، ثم أثناء الابتسامة، وأيضًا عند إظهار الدهشة. تم جمع البيانات من بيئات متعددة، شملت المدرس، وأماكن العلاج، بالإضافة إلى مراسلات من المنازل.

نتائج الدراسة والإنجازات

شملت الدراسة 126 مشاركًا، من بينهم 55 شخصًا يعتمدون على الكتابة كوسيلة للتواصل. أظهرت النتائج وجود اختلافات ملحوظة في الحركات الدقيقة بين المصابين بالتوحد والأشخاص الأصحاء، لكن كانت التعبيرات العاطفية نشطة في كلا المجموعتين.

التأكيد على أهمية الفهم والتواصل

تشير الباحثة إليزابيث توريس، أستاذة علم النفس في جامعة روتجرز، إلى أن الرغم من استخدام الأفراد المصابين بالتوحد نفس التعبيرات الأساسية للوجه، إلا أن شدتها تختلف كثيرًا، مما قد يؤدي إلى سوء فهم مشاعرهم من قبل الآخرين.

إذا كان لديك فضول حول كيفية تحسين تفاعل مرضى التوحد، فإن هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة وتعزز من فهمنا للصعوبات التي يواجهها هؤلاء في التعبير عن مشاعرهم.