
اكتشاف أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي في العالم.. ثورة ضخمة!
2025-03-23
مُؤَلِّف: لطيفة
تم الكشف مؤخراً عن أكبر احتياطي معروف من الهيدروجين الطبيعي في العالم، والذي قد يحدث نقلة نوعية في إنتاج الطاقة النظيفة. هذا الاكتشاف غير المتوقع يعتبر ثروة كبيرة لفرنسا، حيث تم تقدير قيمة هذا المورد الطبيعي بحوالي 92 مليار دولار أمريكي.
وفقاً لتقارير صدرت عن منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن، فإن الاكتشافات الجديدة للهيدروجين الطبيعي تمت في منطقة لورين الفرنسية، على عمق يصل إلى 1250 مترا (4101 قدما). وقد تحققت الفرق العلمية من مختبر 'جيو ريسورسيز' بالتعاون مع المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية (CNRS) من هذا الاكتشاف خلال بحثهم عن غاز الميثان.
يعتبر الهيدروجين الطبيعي في فرنسا عنصراً أساسياً يمكن أن يغطي أكثر من نصف الإنتاج العالمي من الهيدروجين الرمادي، وإذا تم استخدامه بشكل فعال، يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتماشى مع الأهداف العالمية للحد من آثار تغير المناخ.
الهيدروجين الطبيعي لا يتطلب تكاليف بيئية كبيرة مثل نظيره المصنع من مصادر غير متجددة، مما يجعله مورداً صديقاً للبيئة.
في إطار هذا الاكتشاف العملاق، تواجه صناعة الهيدروجين تحديات رئيسية مثل تكلفة الإنتاج المرتفعة للهيدروجين الأخضر، والتلوث الناتج عن ذلك. بينما يتيح الهيدروجين الطبيعي فرصة الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي.
العلماء يحذرون من أن استغلال هذا الاحتياطي بشكل كفء قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في سوق الطاقة العالمية، وقد تساهم الدول التي تعتمد سابقاً على تقنيات إنتاج الهيدروجين الباهظة في تخفيض التكاليف بشكل كبير.
من منظور بيئي، يعتقد المتخصصون أن الهيدروجين الطبيعي يمكن أن يكون النقطة الفارقة في جهود مكافحة التغيير المناخي، ويشدد الخبراء على ضرورة استثمار الفرص المتاحة للاستفادة من هذا المورد الهام. حيث يشير الدكتور جاك بيرونين، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن هذا الاكتشاف يمثل أهمية كبيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهيدروجين الطبيعي قد يكون له فوائد أكثر مما كان يُعتقد سابقاً.
إذا استطاعت فرنسا أن تتبنى استراتيجيات فعالة لاستغلال هذا الاحتياطي الهائل، فقد تصبح رائدة عالمياً في إنتاج الهيدروجين الطبيعي. هذه الخطوة يمكن أن تضع الأساس لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة وتقليل الأثر البيئي بشكل كبير عبر العالم.