
الضغوط المستمرة: تبعات الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تخدم كضربة قاسية للاقتصاد السعودي!
2025-04-08
مُؤَلِّف: خالد
تبعات الرسوم الجمركية
تعرض الاقتصاد السعودي لأكبر ضربة منذ خمس سنوات، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسومًا جمركية على الصادرات السعودية. تعتبر المملكة أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وما حدث على الساحة المالية كان نتيجة لهذه الرسوم المفاجئة.
تراجع البورصة السعودية
في الآونة الأخيرة، سجلت البورصة السعودية تراجعًا بنسبة 6.78%، حيث يعتبر هذا التراجع الأكثر حدة منذ أزمة كوفيد-19. تشير التقديرات إلى أن مؤشرات الأسهم قد فقدت حوالي 800 نقطة، مما أدى إلى تصاعد المخاوف بين المستثمرين.
الحالة الاقتصادية الحالية
بهذه الوتيرة، أصبحت الحالة الاقتصادية توصف بأنها "هَلَع"؛ حيث انخفض مؤشر الأسهم السعودي إلى 11,077 نقطة. يبدو أن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد المحلي لا يمكن تجاهله، حيث رفعت العديد من الشركات من وتيرة تفكيرها في التوجهات المستقبلية، بعد أن أغلقت أسهم 252 شركة على تراجع ملحوظ.
خسائر السوق المالي السعودي
وضمن الإحصائيات الصادرة، فإن خسائر السوق المالي السعودي قد وصلت إلى أكثر من 540 مليار ريال سعودي خلال فترة قصيرة، وكانت أسعار النفط قد عانت من انخفاض حاد، حيث بلغ سعر البرميل 63 دولارًا.
الأزمات المتعددة
وما يزيد من حدة هذه الأزمة، هو أن القطاعات المتأثرة شملت مجالات متعددة، بما في ذلك المرافق العامة التي سجلت تراجعًا بنسبة 8.4%، والقطاعات المصرفية التي انخفضت بنسبة 6.9%.
التوقعات المستقبلية
وسط كل هذه الضغوط، أكد الخبراء الاقتصاديون أن السوق السعودي شهد بعض الانتعاش النسبي بعد فترة من التراجع، إلا أن مقارنة بالأسواق الخليجية الأخرى وضعت المملكة في موقف حرج. ويدرس الكثير من المستثمرين خياراتهم بعناية، خصوصًا مع المؤشرات المتعثرة.
العلاقات الأمريكية السعودية
وفي سياق متصل، أشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر السعودية شريكًا رئيسيًا في المنطقة رغم تلك التوترات. الزيارة المتوقعة للرئيس ترامب إلى المملكة، تزامنًا مع تزايد المخاوف بشأن الرسوم، قد تعكس جهودًا بالإضافة إلى نوايا تهدئة لطبيعة العلاقات التجارية.
التحديات المقبلة
إن الأثر طويل الأمد لهذه الرسوم سيستمر في تشكيل السياسات الاقتصادية السعودية خلال الفترات المقبلة. لذا، يبقى السؤال: كيف ستتمكن المملكة من إعادة التوازن للاقتصاد، والمضي قدرًا أكبر نحو التطور في ظل هذه التحديات الكبرى؟