في أول زيارة له إلى قارة آسيا، حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد هيغسيث من تصاعد التهديد العسكري الصيني والضغوط المتزايدة على حلفاء واشنطن في المنطقة. وفي حديثه خلال اجتماع مع وزير الدفاع الياباني، جين ناكيتاني، في طوكيو، أكد هيغسيث أن الولايات المتحدة تعتبر اليابان "شريكا لا غنى عنه" في مواجهة العدوان العسكري الصيني المتزايد.

وقد أضاف الوزير الأمريكي أن هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود لتعزيز قدرات الدول الحليفة العسكرية، خصوصاً في ظل تزايد الأنشطة العسكرية الصينية واحتمالات حدوث تصعيد في تايوان. وأشارت التقارير إلى تجمع العسكرييْن حول تصورات حول كيفية تعزيز التعاون الأمني والإستراتيجي لمنع الصين من توسيع نفوذها في المنطقة.

وفي هذا السياق، سلط هيغسيث الضوء على أهمية استعادة وإعادة هيكلة الفعالية العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ، مع التمويل اللازم لتحديث الأسلحة وتعزيز القوات العسكرية. وقد تم التأكيد على ضرورة التعاون بين الولايات المتحدة واليابان لزيادة الإنتاج والتطوير المشترك للصواريخ وأنظمة الدفاع، لا سيما ضد تهديدات مثل الصواريخ التقليدية التي تمتلكها الصين.

هذا وقد اتفق الطرفان على تعزيز عمليات الصيانة والتحديث للأسلحة والطائرات العسكرية الأمريكية في اليابان، مما قد يسهم في دعم الصناعات الدفاعية المحلية وتعزيز القدرة القتالية للبلدين. كما تم الإعلان عن بعض الخطوات العملية التي سيتم اتخاذها لتعزيز القيادة المشتركة بين القوات الأمريكية واليابانية من خلال إدخال تكنولوجيا متقدمة لتحسين التنسيق في العمليات العسكرية.

تحذير هيغسيث جاء في وقت حساس حيث قد تؤدي الأحداث الأخيرة في المنطقة إلى تصعيد النزاعات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فعالة من أجل السلام والأمن. ولذلك، اكد المسؤولون اليابانيون على ضرورة الاستعداد المستمر لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، مؤكّدين التزامهم بأمن المنطقة والعمل من أجل تحقيق السلام.