مدريد - في تطور مثير، أدلى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، بشهادته أمام المحكمة في العاصمة مدريد، حيث نفى نيته الاحتيال، وذلك بعد اتهامه بعدم الإفصاح عن جزء من أرباحه المتعلقة بحقوق الصور لمصلحة الضرائب الإسبانية.

وقام أنشيلوتي، البالغ من العمر 65 عاماً، بتقديم توضيحات حول نظام الرواتب الذي اعتمد عليه والذي جاء باقتراح من نادي ريال مدريد نفسه. وقد ذكر: "النادي هو من اقترح هذه الطريقة، فطلبت من مستشارين التحدث معهم. لم أتعامل من قبل مع هذا النوع من الرواتب. كل اللاعبين يستخدمونه، وحتى المدرب السابق مورينيو كان يعمل بهذا النظام ذاته".

كما أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي سبقه في تدريب الفريق، أدين أيضاً بتهمة مماثلة حيث حكم عليه بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ بعد إقراره بالذنب في عام 2019. ووفقاً للإدعاءات العامة، فإن أنشيلوتي اكتفى بالإعلان عن راتبه فقط، دون الإشارة إلى عائدات حقوق الصور، وهو ما اعتبرته النيابة "تعمداً للإخفاء"، مدعية أنه استخدم "شبكة معقدة من الشركات الوهمية والصناديق الاستئمانية لتحصيل هذه العائدات".

ووفقًا للتقديرات، فقد حصل أنشيلوتي على 1.24 مليون يورو من حقوق الصور في العام 2014، و 2.96 مليون يورو في العام 2015، وهي المبالغ التي يدور حولها النزاع القضائي. خلال شهادته، قال أنشيلوتي: "إنه لم يكن يعلم بوجود أي خلل في النظام المالي حتى العام 2018، عندما بدأت التحقيقات، مؤكداً ذلك أثناء مثلته أمام المحكمة برفقة ابنه دافيدي، مساعده في الفريق، وزوجته ماريان بارينا".

وأضاف: "لم أكن أعلم أن الشركة التي أنشئت لتحويل عائدات الصور كانت تقلل من قيمة الضرائب المستحقة. في ذلك الوقت، كان هذا هو الأسلوب المتبع لدى اللاعبين والمدربين، واعتقدت أنه أمر طبيعي ومشروع".

النيابة العامة تطالب بسجنه لأربعة أعوام وتسعة أشهر، بينما تستمر المحكمة في مداراتها يومياً، مع إمكانية التوصل إلى تسوية خارج أسوار المحكمة في أي مرحلة من مراحل القضية.

تجدر الإشارة إلى أن حالات مشابهة تتعلق بلاعبين كرة قدم تمت تسويتها سابقاً بأحكام مخففة، أو مع وقف التنفيذ بعد التوصل إلى اتفاقات مع الادعاء.