
عائلات توثق فرحة العيد على "التواصل الاجتماعي" بأسلوب فني مميز
2025-04-02
مُؤَلِّف: مريم
خلال عطلة عيد الفطر، تسارعت وتيرة تسجيل اللحظات الاحتفالية عبر منصات التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات. وقد شهدت هذه المنصات انتشارًا واسعًا للصور الإبداعية، التي تحاكي الأجواء العائلية من خلال أسلوب الرسوم المتحركة اليابانية (غيبلي).
وفي سابقة فريدة، استخدم المواطنون والمقيمون أدوات التكنولوجيا المتطورة لتحويل لحظاتهم الاحتفالية إلى صور فنية تجمع بين التراث الإماراتي، كالـ"المخور" و"الكندورة"، والخلفيات الحالمة التي تميز أفلام الأنيمي، مما أضاف بعدًا جديدًا لتجارب المشاركة.
توجه المستخدمون نحو استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل تلقائي، حيث استخدموا أدوات مثل "Midjourney" و"Playground AI" لإنشاء صور فنية خلال ثوانٍ معدودة. هذه الأدوات كانت متاحة لتسهيل إدخال وصف نصي بسيط لتحويله إلى صورة معبرة تعكس فرحة العيد.
كما أوضح المهندس محمد الشحي، من "الإمارات اليوم"، أن هذا الاتجاه يعكس دمجًا مثيرًا بين التقنية والثقافة الشعبية، مما أظهر كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تضيف أجواءً احتفالية. وقد أظهرت الصور التي تم نشرها أطفال وشباب داخل مشاهد فنية خيالية، حيث تم توثيق التفاصيل الثقافية بأسلوب جديد.
وأكدت المواطنة مريم السويدي، أنها عادة ما كانت تمتنع عن مشاركة صورها العائلية عبر منصات التواصل، إلا أن هذا الاتجاه منحها فرصة جديدة ومريحة للتعبير عن فرحتها بالعيد دون التخلي عن الخصوصية. وهذا يدل على كيفية تأثير هذه التجارب الرقمية على الأفراد في المجتمعات المعاصرة.
من جهة أخرى، تطرق المصمم الغرافيكي خالد البلوشي إلى كيفية إتاحة الذكاء الاصطناعي توثيق اللحظات بطريقة فنية مميزة، دون الحاجة للأدوات التقليدية المستخدمة في التصوير. كما قدم نموذجًا للأشخاص الذين يفضلون الخصوصية عبر تحويل ملامحهم إلى شخصيات كرتونية تحافظ على الطابع الشخصي دون الكشف عن الهوية.
تظهر هذه التجارب كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تعزز الارتباط بالثقافة المحلية، من خلال دمج الرموز التراثية في سياقات بصرية عالمية قد تلقى رواجًا بين مختلف الفئات العمرية. وأخيرًا، تشير المصممة ريم العوضي إلى أن هذه التقنيات تفتح أبوابًا لتسويق جديد وتفاعل أعمق مع الجمهور.