شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 1% يوم الاثنين، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من فنزويلا، في إطار ضغط الولايات المتحدة على النظام الفنزويلي. تأتي هذه الخطوة في وقت تزداد فيه العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيراني، مما يزيد من التوترات في السوق العالمية.

ومع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات، انخفضت التوقعات بشأن كمية الخام التي ستقوم أوبك+ بإنتاجها في الفترة المقبلة، حيث يُتوقع أن يتراجع الإنتاج في مايو بسبب قرار بعض الدول الأعضاء بخفض الإنتاج لتعويض الزيادة في الطلب العالمي.

ارتفعت أيضًا عقود خام برنت بنسبة 1% لتصل إلى 72.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:11 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.05% إلى 69 دولارا للبرميل.

كما صرح دينيس كيزلر، النائب الأول للرئيس للتداول لدى بي.أو.كاي فاينانشال، بأن انخفاض الصادرات الفنزويلية أدى إلى ضغوط إضافية على سوق النفط التي تعاني بالفعل من عدم استقرار الإنتاج.

في سياق متصل، تتزايد التكهنات بأن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيراني، في محاولة منها لزيادة الضغط على طهران. حيث أكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن هذه السياسات تهدف إلى تقليص قدرة إيران على تصدير النفط والمساهمة في تمويل العمليات العسكرية في المنطقة.

كذلك، هناك أنباء عن أن تحالف أوبك+ سيعمل على زيادة الإنتاج بمعدل 135 ألف برميل يوميًا في مايو لمواجهة الاستهلاك المتزايد. وتضم مجموعة أوبك+ الدول المصدرة الرئيسية للنفط في العالم، والتي تمثل أكثر من 40% من الإنتاج العالمي.

تتجه الأنظار الآن إلى كيفية استجابة الأسواق العالمية لهذه التطورات، وما إذا كانت ستؤثر على أسعار النفط بشكل أكبر في المستقبل القريب، وتبقى المخاوف قائمة بشأن الاستقرار في الإمدادات واستمرار النزاعات في المنطقة.