
رواد فضاء يعودان إلى الأرض بعد مهمة طويلة في الفضاء
2025-03-19
مُؤَلِّف: سعيد
عاد رائدا الفضاء بوش ويلمور وزميلتهما سونيا وليامز إلى الأرض في كبسولة تابعة لشركة سبيس إكس الخميس قبالة ساحل فلوريدا، بعد تسعة أشهر أطول من المتوقع بسبب مشاكل فنية.
تشهد عودتهما مهمة فضائية طويلة كانت محفوفة بحالة من عدم اليقين والمشكلات الفنية منها أعطال في المركبة ستارلاينر التابعة لشركة بويغ.
الرحلة بدأت مع انطلاق ويلمور ووليامز، وهما من رواد الفضاء المخضرمين في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، داخل المركبة كرو دراجون مع رواد فضاء آخرين من المختبر المداري في الساعة 1:05 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0505 بتوقيت غرينتش) في رحلة مدتها 17 ساعة إلى الأرض.
عاد الطاقم المكون من أربعة أفراد، والذي كان رسميًا جزءًا من مهمة تغيير رواد الفضاء المهمة كرو-9 التابعة لناسا، إلى الغلاف الجوي للأرض في نحو الساعة 5:45 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
انطلق الرائديان إلى الفضاء كأول طاقم للمركبة ستارلاينر في يونيو في مهمة تجريبية كان من المتوقع أن تستمر ثمانية أيام، لكن مشاكل في نظام الدفع بالمركبة أدت إلى تأخيرات متتالية في عودتهما إلى الأرض، مما دفع ناسا العام الماضي إلى اتخاذ قرار بإعادتهما على متن مركبة سبيس إكس هذا العام ضمن برنامج الإدارة لتناسُب الأطقم.
وزاد اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا المهمة، الذي دعا عند توليه منصبه في يناير إلى تسريع عودتهما، وزعم دون دليل أن الرئيس السابق جو بايدن "تخلى" عنهما في محطة الفضاء الدولية لأسباب سياسية.
أمضى ويلمور وويليامز 286 يومًا في الفضاء، وهي مدة أطول من متوسط فترة مهمات محطة الفضاء الدولية التي تبلغ ستة أشهر. هذه المهمة كانت جزءاً من جهود ناسا لاستكشاف الفضاء العميق وساهمت في الكثير من الأبحاث حول تأثير الحياة في الفضاء على جسم الإنسان.
وخلال هذه المهمة، حقق الفريق إنجازات في فهم التغييرات التي تطرأ على الجسم تحت ظروف انعدام الوزن، والتي يمكن أن تكون لها آثار حيوية على مهمات مستقبلية بعيدة إلى القمر والمريخ.