
شركات التكنولوجيا تتحدى "تهديدا عالميا" للأمن السيبراني
2025-03-23
مُؤَلِّف: سعيد
تسعى شركات التكنولوجيا العالمية إلى إيجاد حلول فعّالة لمواجهة التحديات الراهنة التي تثيرها تقنيات التزييف العميق، بما في ذلك مقاطع الفيديو والأصوات المزيفة. تلك التكنولوجيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدتها في الانتشار، مما يجعلها تشكل تهديدا خطيرا في مجالات متعددة.
تظهر تقارير جديدة أن التزييف العميق يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة في عدة مجالات، بما في ذلك الأمن القومي وخصوصية الأفراد. في عالم يتسارع فيه انتشار المحتوى الرقمي، يحتاج المستخدمون إلى أدوات فعالة للتمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف.
في الأونة الأخيرة، تناولت التقارير حالات شهدت استغلال هذه التقنية من قبل مجرمين لتنفيذ عمليات احتيال تستهدف الأفراد والشركات على حد سواء. حيث برزت حالات متعددة، مثلما حدث مع موظف في شركة معروفة، تم استدراجه لتحويل مبالغ مالية عن طريق مقطع فيديو مزيف.
ووفقا لدراسة حديثة، أظهرت النتائج أن نسبة من الأمريكيين والبريطانيين الذين تمكنوا من تحديد الصور أو مقاطع الفيديو المزيفة كانت أقل من 0.1%. هذا يكشف عن الحاجة الملحة لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تصحيح وتحقق المحتوى.
أحد الخبراء في الأمن السيبراني أكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً مهماً من أدوات الأمان التي تستخدمها الشركات. في السابق، كانت هناك أداة واحدة فقط لتوليد الأصوات المزيفة، لكن الآن هناك حوالي 490 أداة متاحة.
توقع العديد من المحللين أن يؤدي تزايد استخدام التقنيات المضللة إلى زيادة في الجرائم الإلكترونية، مما يحتم على الشركات اتخاذ إجراءات مشددة لحماية بياناتهم.
وفي ألمانيا، تعتزم الحكومة فرض قوانين أكثر صرامة لمكافحة التزييف العميق، حيث ستتطلب من الشركات تبني برامج متقدمة لمراقبة المحتوى. هذه الجهود تهدف إلى حماية الأمن العام وضمان دقة المعلومات المتداولة.
كما يُتوقع أن يؤدي استخدام هذه التقنيات في خمسينيات القرن الحادي والعشرين إلى تفاقم الظاهرة، مما يجعلها مشابهة لانتشار البريد الإلكتروني العشوائي الذي أصبح يمثل تحديًا طويل الأمد للأمن السيبراني.
ختامًا، لا يزال التهديد الذي يشكله التزييف العميق يتطلب التحدي والتطوير المستمر للتقنيات، مما يحتم على الشركات توظيف أحدث التقنيات لمكافحة هذا النوع من الخداع لضمان أمنهم وسلامتهم في عالم رقمي متغير.