
سماء الأرض على موعد مع انفجار نجمي نادر يمكن رؤيته بالعين المجردة
2025-03-25
مُؤَلِّف: خالد
يترقب عشاق الفلك حول العالم ظاهرة كونية استثنائية قد لا تتكرر قبل 80 عاماً، حيث يُتوقع أن ينفجر النجم T CrB في كوكبة "الإكليل الشمالي" (Corona Borealis). ستضيء سماء الليل بالومضات القادمة من هذا النجم، مما يجعله مرئياً بالعين المجردة دون الحاجة إلى معدات فلكية.
يُصنف هذا النجم ضمن فئة "المستعرات المتكررة" (Recurrent Novae)، حيث يشهد انفجارات دورية تحدث كل 80 عاماً تقريباً، وكان آخرها عام 1946، بينما تم تسجيل انفجارات سابقة في عامي 1866 و1787. يراهن العلماء على أن الانفجار المرتقب قد يحدث في أي لحظة، مع توقعاته في 27 مارس الجاري، استناداً إلى تغييرات في سطوع النجم رُصدت منذ مارس 2023، وتشبه تلك التي سبقت انفجاره الأخير.
وفي حال وقوع هذا الحدث النادر، سيكون النجم مرئياً في سماء الليل، لا سيما من المواقع البعيدة عن التلوث الضوئي. لرؤيته، ينصح الفلكيون بالتوجه إلى أماكن مظلمة بعد نحو ثلاث ساعات من غروب الشمس، والنظر نحو كوكبة "الإكليل الشمالي" في الجهة الشرقية.
تتضمن أهمية هذه الظاهرة أيضاً دراسة تأثير الانفجارات النجمية على المجرة وكيف تؤثر على الكواكب والمكونات السماوية الأخرى من حولنا. قد يلقي هذا الحدث الضوء على العديد من الأسئلة حول حياة النجوم وكيفية تشكلها.
على محبي الفلك الاستعداد ليوم 27 مارس، في تجربة فريدة من نوعها قد تشهدها السماء، لتكونوا جزءاً من لحظة تاريخية لن تتكرر قريباً!