ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ يوم الثلاثاء، حيث تجاوزت العقود الآجلة للخام 74 دولاراً للبرميل نتيجة لتهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية على النفط الروسي، وهو ما يعكس القلق المتزايد من تداعيات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.

في الوقت نفسه، سجلت العقود الآجلة لخامات مثل برنت وغرب تكساس أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع، مما يعكس تزايد القلق من آثار ذلك على الاقتصاد العالمي.

وقال المحلل المعروف في السوق، ييب جون رونغ، أن "تلك التهديدات تضغط على أسعار النفط وتصاعد التوترات التجارية قد تؤدي إلى استمرار الارتفاع في الأسعار".

تجدر الإشارة إلى أن الغموض حول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة وما يمكن أن تسببه من تأثيرات على التوريد العالمي، يمنع المتعاملين في السوق من اتخاذ قرارات استثمارية جريئة. ومع ذلك، فإن بعض العوامل الأوسع، مثل الاستقرار في السوق الأوروبي وعودة الطلب من آسيا بعد تخفيف القيود، قد تعزز تعافي الأسعار.

توقعت تقارير اقتصادية حديثة أن تبقى أسعار النفط تحت ضغط هذا العام بسبب التوترات المستمرة بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية في دول كالهند والصين. في السياق ذاته، يبقى انتباه الأسواق مسلطاً على بيانات المخزونات الأسبوعية، إذ من المتوقع إصدارها من معهد البترول الأمريكي، والتي ستعطي مؤشرات إضافية حول الطلب العالمي.

في ظل هذه المستجدات، يتوجه المتداولون لاقتناء عقود جديدة مع توقعات بتقلبات كبيرة في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، ونظراً لاحتمال زيادة الإمدادات من دول مثل أوبك+. إن تحركات الأسعار في الأسابيع القادمة ستكون محورية لقياس اتجاه السوق.