
تحذير عاجل.. ماذا يحدث لصحتك عند مضغ العلكة لمدة ساعة واحدة؟
2025-04-02
مُؤَلِّف: أحمد
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كوينز بلفاست عن وجود كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في لعاب الإنسان بعد مضغ العلكة، واستخدم الفريق تقنية متطورة تُسمى "التحليل الطيفي رامان الآلي" لفحص العينات. ووجدوا أن مضغ العلكة لمدة ساعة واحدة قد يطلق ما يصل إلى 250 ألف جزء بلاستيكي دقيق، معظمها خلال الدقائق العشر الأولى.
وأشار الدكتور كونغ كاو، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على مصدر مهم للتلوث البلاستيكي، قائلًا: "تساهم هذه الأبحاث في فهم أوسع لمشكلة البلاستيك الدقيق، وتكشف عن مصادر تعرض يومية مثل العلكة، مما يستدعي زيادة الوعي العام بهذه القضية".
تتكون معظم أنواع العلكة من مواد بوليمرية، بعضها طبيعي والآخر صناعي يشبه البلاستيك. وتوضح شركة "Wrigley's" على موقعها أن القاعدة البوليمرية للعلكة تضمن قوامًا ناعمًا ومذاقًا يدوم طويلًا، لكن التحليلات الكيميائية، كما يذكر ديفيد جونز من جامعة بورتسموث، كشفت عن وجود مواد مثل:
- الستارين بوتادين (المستخدم في إطارات السيارات).
- البوليمر إيذييلين (المستخدم في الأكياس البلاستيكية).
- أسيات البوليمر فينيل (المكون الأساسي لغراء الخشب).
رغم الكميات الكبيرة من البلاستيك الدقيق التي يتم ابتلاعها، لا تزال الآثار الصحية طويلة المدى غير معروفة.
وأوضح البروفيسور مايكل ريتشاردسون والدكتور ميرو وانج من جامعة ليدز أن الجسيمات المكتشفة "كبيرة نسبيًا"، لكن تأثيرها على الجسم غير واضح.
في المقابل، حذرت دراسات أخرى من أن الجسيمات البلاستيكية قد:
- تُسرع نمو الخلايا السرطانية في الأمعاء.
- تثير تساؤلات حول تأثيرها على الخصوبة عند الرجال.
- تحمل مواد سامة مثل المعادن الثقيلة والدييوكسينات المسببة للسرطان.
هل المبالغة في الخوف مبررة؟
يعتقد بعض الخبراء أن المخاطر الصحية للبلاستيك الدقيق قد تكون مبالغًا فيها بسبب نقص الأدلة القاطعة. لكن راشيل آدامز، الخبيرة في العلوم الطبية الحيوية، ذكرت أن هذه الجسيمات قد تسبب:
- التهابات وتلفًا للأنسجة بسبب استجابة الجهاز المناعي.
- تراكم السموم في الجسم كونها ناقلة للمواد الكيميائية الضارة.
يعتمد فهم تأثيرات البلاستيك الدقيق على صحة الإنسان محدودًا، مما يستدعي مزيدًا من الأبحاث لتقييم المخاطر بدقة. وفي انتظار ذلك، يُنصح بتقليل استهلاك العلكة الصناعية، خاصة مع وجود بدائل طبيعية خالية من البوليمرات.