شهد سوق البيتكوين تراجعًا حادًا خلال جلسة الجمعة، حيث انخفض السعر عن المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم. ومع تحليل جميع العوامل المتاحة، من المرجح أن يستمر هذا السوق في كونه صاعدًا، ونظرًا لاستمرارنا برؤية سلوك "تجنب المخاطرة" حول العالم، فمن المنطقي أن يكون البيتكوين عرضة لعمليات بيع مكثفة.

يقدر تحركات البيتكوين في نطاق سعري محدد، حيث يمثل المستوى 90,000 دولار في الأعلى حاجزًا مهمًا، والذي يقع تحته مباشرة أيضًا المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا. إذا تمكن السوق من اختراق مستوى 90,000 دولار، فقد نشهد بداية قوية للسوق في تلك المرحلة، حيث سنرى السوق يتجاوز بعض المؤشرات الرئيسية، وبالتأكيد منطقة 90,000 دولار الضخمة. في هذا السياق، قد يتجه سعر البيتكوين نحو المستوى 96,000 دولار.

من الناحية الفنية، إذا انخفض السوق أكثر، فقد نصل إلى المستوى 75,000 دولار، ونبقى في نطاق التداول العام نفسه. طالما بقي السعر فوق هذا المستوى، فسيمتلك السوق بعض النشاط، ولكن مع تحليل جميع العوامل، أعتقد أنه ينبغي علينا أيضًا أن ندرك حقيقة أن البيتكوين ببساطة لا يتمتع بزخم حقيقي. معظم المتداولين الذين أعرفهم ليسوا بالضرورة متشددين تجاه البيتكوين في الوقت الحالي، بل إنهم يتعاملون معه بفكرة متوسطة تكلفة الدولار.

سوف تستمر البيتكوين بالتأثر

أعتقد أن البيتكوين سوف يستمر بالتأثر مستقبلًا، على الأقل حتى تتضح الرؤية بشأن الرغبة العالمية تجاه المخاطرة. بصراحة، لا ترغب معظم العملات الرقمية في التداول في أصول محفوفة بالمخاطر مثل البيتكوين في ظل وجود أسئلة جيوسياسية أخرى، مثل احتمالية اندلاع حروب جماركية حول العالم. في هذه المرحلة، يبدو الأمر مرجحًا جدًا، لذا أنصح بأخذ ذلك بالاعتبار.

إلى جانب ذلك، تُعتبر تقنيات التمويل اللامركزي (DeFi) والعقد الذكي من الاتجاهات اللاحقة التي قد تؤثر على مستقبل البيتكوين، حيث تحاول مشاريع جديدة حجز مكانها في سوق العملات الرقمية المتنامي. في الوقت نفسه، يُعتبر توسيع القبول التجاري للبيتكوين وعملة الإثريوم من العوامل المساهمة في إعادة تقييم الأسواق العالمية للعملات الرقمية. على الرغم من التحديات، لا يزال هناك اهتمام متزايد بجديد الابتكارات التقنية التي تعد بتعزيز الشفافية وزيادة سرعة المعاملات. لذا، ينبغي على المستثمرين متابعة الحركة باستمرار.