أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ناقشا خلاله مجموعة من القضايا المهمة، بما في ذلك الوضع الحالي في غزة والعمليات العسكرية الجارية ضد الحوثيين في اليمن.

في هذا السياق، أكد ترامب أن المحادثة كانت مثمرة وبدأت بمعلومات إيجابية، حيث تبادلا الآراء حول الحلول الممكنة للتوترات في غزة. وعبر السيسي عن أهمية الدعم الأمريكي لمصر في جهودها لإحلال السلام وتعزيز الأمن في المنطقة، مع التركيز على أهمية الاستراتيجية المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية.

وفي السياق ذاته، أشار ترامب إلى ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا مجددًا على عمق الروابط الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، وهو ما من شأنه تعزيز التعاون في مجالات متعددة.

كما أعرب ترامب عن دعوته للسيسي لزيارة واشنطن في فبراير المقبل، وهو ما يعكس رغبة الطرفين في تكثيف التواصل وتعزيز العلاقات الدبلوماسية. وتأتي هذه الزيارة المحتملة في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المنطقة، وتأثيرها المباشر على الاستقرار السياسي.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد أقدمت مؤخرًا على توجيه ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن كرد فعل على التهديدات الأمنية المتزايدة، وذلك ضمن استراتيجيتها للمحافظة على الأمن الإقليمي.

من ناحية أخرى، تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الدول العربية المجاورة، بما في ذلك مصر والأردن، لرفض المبادرات الأمريكية غير المدروسة والتي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تتطلب الأزمات الحالية استراتيجيات طويلة الأمد تحمي المدنيين وتضمن السلام.