أعلنت مجموعة طيران أبوظبي، عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة «آرتشر للطيران»، بهدف بدء تشغيل نسخة الطائرة الكهربائية العمودية الأولى من طراز «ميدنايت». هذا يأتي ضمن إطار برنامج عالمي أطلقته «آرتشر» من أبوظبي، بالاستعانة بالتعاون مع «طيران أبوظبي»، لإنشاء أسطول أولي، بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، لبناء مجموعة خدمات النقل الطائر، وفق أعلى معايير الأمان.

تشمل بنود الاتفاقية تعاون الجانبين في تأسيس إطار عمل يسمح لشركة «آرتشر» باستهداف أسواق أخرى، وبناء كفاءات تشغيلية، وتحقيق الإيرادات المتوقعة، إلى جانب تعزيز الطلب على المدى البعيد.

بالإضافة إلى أسطول الطائرات، ستوفر «آرتشر» فريقاً من الطيارين والفنيين والمهندسين، لدعم مرحلة التشغيل الأولية، ما يضمن نشر الطائرات بكفاءة وأمان. كما تعتزم «آرتشر» تقديم بنية تحتية برمجية متكاملة، تشمل تطبيق الحجز لدعم عمليات النقل الجوي المدين.

تم توقيع مذكرة التفاهم بين طيران أبوظبي و«آرتشر» بحضور سعادة نادر الحمادي رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي، وسعادة بدر العلماء مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، حيث أعلنت طيران أبوظبي نيتها تمويل عملية تشغيل طائرة «ميدنايت»، ضمن البرنامج التجاري الجديد، لتصبح بذلك أول مشغل لهذة الطائرات في المنطقة.

أكد سعادة نادر الحمادي رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران أبوظبي: «إن توقيع هذه الشراكة الاستراتيجية يأتي بعد متابعتنا لسنوات للتطورات المرتبطة بتقنيات الطائرات الكهربائية العمودية (eVTOL)، ونفخر بشراكتنا مع «آرتشر» لاستقطاب هذا النوع من الابتكارات إلى دولة الإمارات. ونعتبر مجموعة رائدة في قطاع الطيران على مستوى المنطقة، وأكبر مشغل للطائرات المروحية في الشرق الأوسط، فإننا نتطلع إلى الخبرات اللازمة لتطوير خدمات نقل جوي حضرية قابلة للتوسع، كما أننا نتطلع إلى الريادة في إطلاق خدمات النقل الطائر في المنطقة، بدءاً من أبوظبي».

من جانبه، قال آدم غولدشتاين المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «آرتشر للطيران»: «يمثل الكشف عن الإصدار الأولي من طائرات «ميدنايت» بداية فصل جديد لشركة «آرتشر». وستشكل هذه الشراكة نموذج عمل يمكننا من نشر طائراتنا، وتوسيع عملياتنا عالمياً. ونشكر طيران أبوظبي على ثقتها كأول عميل لبرنامجنا، ونتطلع إلى عام حافل بالإنجاز».

تسعى «آرتشر» إلى إحداث تحول في قطاع النقل المديني، عبر استبدال الرحلات البرية، التي تستغرق ما بين 60 إلى 90 دقيقة بالسيارات والحافلات، برحلات جوية كهربائية، تستغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط، وتتميز بهدوئها واستدامتها البيئية. كما تتميز طائرة «ميدنايت» بأنها طائرة كهربائية عمودية تتسع لأربعة ركاب بالإضافة إلى الطيار، والمصممة لتشغيل رحلات متتالية، مع خفض مدة الشحن بين الرحلات.