
وول ستريت تنخفض وسط استمرار القلق من الرسوم الجمركية
2025-03-21
مُؤَلِّف: شيخة
تعاني مؤشرات وول ستريت في بداية تداولات يوم الجمعة، بينما يستمر القلق بين المستثمرين بشأن الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس دونالد ترامب. عند الساعة 9:54 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 438.68 نقطة، أي بنسبة 1.05%، ليصل إلى 41,514 نقطة، بينما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 49 نقطة، أي بنسبة 0.87%، ليصل إلى 5,613 نقطة. كما سجل مؤشر ناسداك المركب انخفاضًا بمقدار 140.39 نقطة، أي بنسبة 0.79%، ليصل إلى 17,551 نقطة.
هذا التراجع ليس مفاجئًا، حيث أثرت شركات التواصل بشكل سلبي على مؤشر داو جونز، والذي يُعتبر غالبًا مقياسًا لصحة الاقتصاد الأمريكي. وقد انخفض المؤشر بنسبة 2.1%، مشيرًا إلى أن أكثر من 19% من ذروته التاريخية في نوفمبر. على الرغم من أن شركات التواصل تعتبر أيضًا مقياسًا للاقتصاد العالمي نظراً لمشاركتها في مجموعة متعددة من القطاعات، إلا أن عدم الاستقرار الحالي يعكس تراجع الأرباح نتيجة الظروف الاقتصادية.
قطاع الطيران، والذي شهد انخفاضًا حادًا في أسهم الشركات الكبرى مثل دلتا ويونايتد، تأثرت بشكل مباشر بعد إغلاق مطار هيثرو البريطاني، مما تسبب في اضطرابات عالمية في قطاعات السفر.
في غضون ذلك، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستين غولسبي، إلى أن الظروف الحالية قد تشكل صدعًا للاقتصاد. وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الجديد في نيويورك، جون ويليامز، التزام البنك المركزي الأمريكي برؤية سياسة نقدية تدعم الاستقرار الاقتصادي.
التوقعات تشير إلى أن الأسواق تنتظر خطط الرئيس دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية المزدوجة والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في أوائل أبريل.
في نفس السياق، فقد شهدت الأسواق تراجعاً في أسعار الأسهم بسبب الخوف المستمر من حرب التجارة العالمية، مما يهدد الاستقرار الاقتصادي ويقلل من أرباح الشركات. وأوضح المتداولون أن هناك توقعات بتخفيض أسعار الفائدة بنحو 70 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذه السنة، وهو ما يعكس وضع السوق الحالي بشكل دقيق.
تجدر الإشارة إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يسجل أطول سلسلة خسائر أسبوعية له منذ مايو 2022، بينما يواجه مؤشر نازداك أكبر انخفاض له منذ عدة سنوات، مما ينذر بخطورة الوضع الاقتصادي.