تعرضت ميانمار لزلزال قوي بلغت قوته 7.7 درجة، والذي أحدث هزات ارتدادية متواصلة، حيث سجلت إدارة مراقبة الزلازل حتى اليوم الأحد 166 هزة ارتدادية. هذه الكارثة أسفرت عن آثار مدمرة على المجتمعات المحلية، وخاصة في مدينة ماندلاي، حيث تضرر أكثر من 1.5 مليون شخص، وتعاني مناطق عدة من نقص في المواد الأساسية.

وفي أحدث التقارير، أفادت مسؤولة خدمات الإغاثة الكاثوليكية في ميانمار، كارلا براوغ، بأن عدد القتلى ارتفع إلى 1644 شخصًا والجرحى إلى 3408، لكن الأعداد قد ترتفع مع استمرار جهود البحث والإنقاذ. حيث لم تصل الفرق إلى بعض المناطق المأهولة بعد.

تشير التقارير إلى أن الدول المجاورة مثل تايلاند قد تأثرت أيضًا، حيث تم تسجيل حالة وفاة واحدة على الأقل بالإضافة إلى العديد من الإصابات.

مع تواصل الهزات الارتدادية، يواجه الناجون تحديات كبيرة في الحصول على المساعدات الضرورية. فتنشأ مشاكل في المستشفيات بسبب الاكتظاظ، وهناك نقص حاد في الإمدادات الطبية. الكثير من المواطنين يعملون بجد لتقديم الطعام والماء النظيف للمحتاجين.

جدير بالذكر أن العديد من الدول بدأت بإرسال فرق الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى ميانمار لدعم جهود الإغاثة. لكن التحديات ما زالت قائمة بسبب الصعوبات اللوجستية واستمرار الزلازل. سكان المناطق المتضررة يندبون حظهم ويتطلعون إلى دعم المجتمع الدولي بشكل عاجل.

يبقى الأمل في أن يتعافى الشعب الميانماري من هذه الكارثة، وسط الشعور بالخسارة والألم الذي يسيطر على قلوبهم.