
11000 متر تحت الماء.. الغواصة "ديب سي تشالنجير" تكشف أسرار المحيطات العميقة
2025-03-20
مُؤَلِّف: شيخة
في إنجاز علمي غير مسبوق، استثمرت الولايات المتحدة في هندسة وتكنولوجيا لجعل الغواصة الشخصية "ديب سي تشالنجير" قادرة على الوصول إلى أعماق تصل إلى 11,000 متر تحت سطح البحر، وهي تعتبر أعمق نقطة في المحيط.
تم بناء هذه الغواصة بواسطة شركة "أكيرون بروجكت" في سيدني، أستراليا، حيث يمثل هذا التطور طفرة نوعية في فهمنا للمحيطات والمناطق الغامضة والتي اسُتُهِين بها في السابق. هذا المشروع يمثل جهداً هائلاً من قبل الفريق الذي يقوده المخرج جيمس كاميرون، المعروف بإسهاماته في مجال السينما.
في 26 مارس 2012، قام كاميرون بأول رحلة فردية له في هذه الغواصة إلى منطقة "تشالنجير ديب" في خندق ماريانا، وهو أعمق نقطة في المحيط على مستوى العالم. وفقاً لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، تتميز هذه الغواصة بنظام ثبات يسهل الحركة بدقة وسلاسة تحت الماء.
الغواصة "ديب سي تشالنجير" قادرة على تحمل الضغوط الهائلة في أعماق المحيطات، حيث صُممت كابينة القيادة بقطر يصل إلى 1.1 متر، من الفولاذ بجدران سميكة تصل إلى 64 ملم. يساعد هذا التصميم الفريد على ضمان سلامة الطيار والقيام بالبحوث في البيئات القاسية.
خلال رحلتها، جمعت الغواصة بيانات علمية وصور وفيديوهات عالية الدقة، مما قدم رؤى جديدة عن الحياة في أعماق المحيطات التي لم تكن معروفة مسبقاً. هذه المعلومات ستساهم في تحسين فهمنا للبيئات البحرية وخصائصها الحيوية.
وبالإضافة إلى ذلك، تمكن كاميرون من تحقيق رقم قياسي جديد عبر غوصه العميق، حيث أظهرت البيانات التي تم جمعها فوائد عظيمة في أبحاث البحار، مما ساعد على فهم أفضل للكائنات البحرية وبيئاتها.
الاهتمام الكبير بالاستكشافات العميقة للمحيطات قد بدأ يزدهر، حيث يُتوقع أن تفتح الغواصة "ديب سي تشالنجير" آفاقاً جديدة في مجال الأبحاث العلمية وتساعد في اكتشاف معلومات حساسة حول الكائنات البحرية والنظم البيئية، مما قد يساهم في استدامة المحيطات. بالمجمل، تكشف هذه التطورات كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساهم في فتح آفاق جديدة في مجال البحث العلمي، والقيام بدور فعال في حماية البيئة البحرية.