الفعالية ومضمونها

نظمت هيئة الصحة بدبي، مساء أمس، مجلسًا حواريًا رمضانيًا تحت عنوان "أهمية الترابط الأسري في تعزيز الصحة النفسية"، بحضور عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وعدد من المتخصصين والمهتمين في المجالات الدينية والتربوية، بالإضافة إلى جمعٍ من أفراد المجتمع.

الأهداف والرسالة

تأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لتعزيز الوعي بالرفاه النفسي وفق استراتيجيتها التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للأفراد، ضمن مبادرات "عام المجتمع" التي تسعى لتعزيز الروابط الأسرية وترسيخ ثقافة التلاحم المجتمعي.

أهمية الصحة النفسية

وأكد عوض صغير الكتبي خلال الأمسية الرمضانية على أهمية الصحة النفسية التي تُعد واحدة من الركائز الأساسية لجودة الحياة والتنمية المستدامة، حيث تضع دبي الإنسان في قلب استراتيجياتها، إدراكًا منها لأهمية التوازن النفسي في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وإنتاجية.

الاستراتيجيات والمبادرات

وأوضح أن هيئة الصحة بدبي تتبنى منهجًا متكاملًا يعزز الصحة النفسية من خلال حزمة من المبادرات التي تستهدف تمكين الأفراد وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي المجتمعية، ورفع مستوى الرفاه المجتمعي.

أهمية التربية الواعية

واستعرض المشاركون أهمية التربية الواعية في تعزيز الصحة النفسية للأطفال والشباب، مستشهدين بالآثار الإيجابية للعلاقات الأسرية القوية على الأداء الأكاديمي والسلوك الاجتماعي. وأشاروا إلى دور الحوار الأسري في بناء الثقة والتفاهم بين أفراد الأسرة، مما يعزز الشعور بالأمان النفسي لدى الأطفال.

صلة الرحم والتوجيهات النبوية

وفي هذا السياق، ذكر الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء، أهمية صلة الرحم ودور الوالدين في ترسيخ الطمأنينة النفسية لدى الأبناء، بالإضافة إلى التوجيهات النبوية التي تدعو للتراحم الأسري.

البرامج المستدامة

وعبّر الدكتور رمضان البلوشي، مستشار مدير عام هيئة الصحة بدبي، عن أهمية البرامج المستدامة التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية، وتوفير بيئة دعم تساعد في تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع توجهات دبي الرامية لتعزيز صحة وسعادة المجتمع.

الالتزام والمستقبل

وفي ختام الأمسية، أكدت الدكتورة هند العوضي، رئيس قسم التعزيز والثقافة الصحية في الهيئة، أن تنظيم هذه الفعالية يعكس الالتزام بمواصلة دورها في تعزيز الصحة النفسية، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الترابط الأسري.

دعوة للتفكير

فهل بدأت أنت وأسرتك في تعزيز الروابط الأسرية لتحسين صحتكم النفسية؟