
دراسة: المشكلات النفسية المرتبطة بالإجهاد الوظيفي تسجل ارتفاعًا ملحوظًا
2025-03-28
مُؤَلِّف: محمد
مقدمة
في دراسة حديثة تم إجراء استبيان تضمنت مشاركين من عدة دول مثل بلجيكا، الصين، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، واليابان، بينت النتائج أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في المشكلات النفسية المرتبطة بالإجهاد الوظيفي، بعد أن عانى واحد من كل ثلاثة أفراد شملهم الاستطلاع من اضطراب نفسي. وقد تم تحديد الاكتئاب والقلق كأكثر الاضطرابات انتشارًا.
العوامل المؤثرة على الصحة النفسية
تناول المشاركون في الاستطلاع عدة عوامل تؤثر على صحتهم النفسية، منها الاستقرار المالي، ووقوعهم تحت ضغط بيئة العمل، وتعرضهم المستمر للأخبار السلبية في وسائل الإعلام. وتظهر الإحصائيات الجديدة أن 27% من جميع الإجازات المرضية تُعزى لأسباب تتعلق بالصحة النفسية في عام 2024، بزيادة ملحوظة عن العام السابق.
التحديات والقلق المتزايد
رئيس "التنفيذية للأسواق الأوروبية والصحة" اتريك كوهين، أشار إلى أن التغييرات المناخية وتهديدات الصحة النفسية عبر الإنترنت هي من بين المخاوف المتزايدة. وقد أظهرت الدراسة كذلك أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا هم الأكثر تضررًا، حيث سجلت نسبة الإجازات المرضية المرتبطة بالضغوط النفسية 42%.
الحاجة إلى الدعم النفسي
كما أوضحت الدراسة أن الشركات بحاجة ماسة لتوفير الدعم النفسي المناسب للموظفين، حيث أن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أكدوا أنهم لم يتلقوا أي دعم نفسي أثناء فترة العمل. من الهام أن يتم توفير بيئات عمل تدعم الصحة النفسية، حيث أن تقديم الدعم النفسي يؤدي إلى زيادة في الإنتاجية وتحسين المعنويات.
الختام
مع الارتفاع المستمر في ضغوط العمل، يبدو أن الحاجة إلى التغيير الفوري أصبحت أكثر إلحاحًا. فقد أشارت الأبحاث إلى أن المشاكل النفسية المرتبطة بالإجهاد تكلف الاقتصاد العالمي نحو 12 مليون يوم عمل كل عام. إن التحديات لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تؤثر على بيئات العمل والمجتمعات ككل. من الواضح أن هناك حاجة ماسة لتغيير في كيفية تعامل الشركات مع الصحة النفسية للموظفين، وتطبيق استراتيجيات جديدة لتقليل الضغوط وضمان راحة ورفاهية العاملين.