سجلت صناديق بتكوين المتداولة في بورصة الولايات المتحدة أطول سلسلة من التدفقات الخارجة الأسبوعية منذ إدراجها في يناير 2024، حيث دفعت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستثمرين إلى تقليص حصصهم من الأصول العالية المخاطر.

بالمقابل، شهدت عملة بتكوين انخفاضًا بنسبة 0.99% لتصل إلى سعر 82,566 دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى يومي عند 84,920 دولار. يأتي هذا التراجع في ظل تقلبات الأسواق المالية العالمية وزيادة حذر المستثمرين.

ورغم هذا التراجع، لا يزال سعر العملة المشفرة يتم تداوله ضمن نطاق مرتفع، حيث تواجه بتكوين مقاومة قوية عند مستوى 85,000 دولار، الذي فشلت في اختراقه خلال الجلسات الماضية. وإذا استمر ضغط البيع، فمن المحتمل أن تتراجع إلى مستوى دعمي أول عند 81,500 دولار، يليه مستوى 79,800 دولار.

خلال الأسابيع الخمسة الماضية، سحب المستثمرون أكثر من 5.5 مليار دولار من إجمالي 12 صندوقاً متداولاً، وفق بيانات جمعتها "بلومبيرغ". وقد بدأت هذه الموجة من التدفقات الخارجة عقب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، مما يشير إلى أن المستثمرين في العمليات المشفرة قد ركزوا على تداعيات الحرب التجارية وتأثيراتها على الأسواق.

كما أشار غريغ ماغاديني، مدير المشتقات في "أمبرداتا"، في مذكرة بحثية أن "بتكوين وسوق العملات المشفرة بشكل عام تتأثر بالظروف الاقتصادية الكلية"، مما يجعل من الصعب التنبؤ بحركتها في الفترة الحالية.

ويعتبر بعض المراقبين أن التعافي المحتمل لسعر بتكوين يعتمد على عوامل عديدة، بما في ذلك سلوك المستثمرين ومؤشرات السوق، ما يترك المجال مفتوحًا للتقلبات المستقبلية. فهل تستطيع بتكوين تجاوز هذه الضغوط والعودة إلى مسارها الصعودي؟

التوقيت الجيد لتحديد موقفك في هذا السوق المتقلب قد يكون حاسمًا في تحديد نجاحك كمتداول في العملات الرقمية.