
خاصة بالصخرة "الصما رقم".. زاهي حواس يرد على مدينة الأهرامات السفلى
2025-03-24
مُؤَلِّف: محمد
صرح عالم الآثار المصري زاهي حواس لسكاي نيوز عربية بأن "كل ما يُقال عن هذا الأمر غير صحيح من الناحية العلمية"، موضحًا أنه "لا يوجد شيء تحت الهرم لأن تحته صخرة صما رقم".
وأضاف حواس أنه "لا يمكن تسجيل أي شيء على هذا العمق تحت الأرض، ولا يمكن للرادار تصوير ذلك في ظل وجود كتلة من الصخور فقط".
كما أضاف عالم الآثار المصرية أن "الأهرامات عُملت فيها بعثات كثيرة في وقت سابق ولم تعلن عن أي شيء من هذا القبيل".
وأشار إلى أن قاعدة هرم الملك خفرع تم نحتها من الصخور بارتفاع حوالي 8 أمتار، ولا توجد أسفل هذه القاعدة أي أعمدة، وذلك طبقًا للدراسات والأبحاث العلمية التي تمت حول الهرم في السنوات الأخيرة.
كما أكد حواس أن "كل ما نُشر في هذا الموضوع هو محض أكاذيب صادرة عن أشخاص يريدون أن يشتهروا على منصات التواصل الاجتماعي".
وذكر حواس أنه "لا يوجد شيء تحت الأهرامات، لكن يمكن اكتشاف غرف جديدة داخل الهرم نفسه، وهو ما تعمل عليه بعثة فرنسية يابانية مصرية في الوقت الراهن".
وأفاد حواس أن ما يُشاع حول أن هناك أعمدة تحت هرم الملك خفرع أكاذيب صدرت من بعض غير المتخصصين في الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الأهرامات، بالإضافة إلى أن المجلس الأعلى للآثار لم يعط هؤلاء الأشخاص أي تصريحات لأية أعمال داخل هرم الملك خفرع.
وبيّن أنه لم يتم استعمال أي أجهزة رادار داخل الهرم، وكل ما قيل عن وجود أعمدة أسفل الهرم ليس له أي أساس من الصحة، ولا يوجد أي دليل علمي يؤيد هذا الكلام ولا توجد أي بعثات تعمل في هرم الملك خفرع الآن.
في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة من العلماء وجود مدينة قديمة مدفونة على عمق 1200 متر تحت أهرامات الجيزة في مصر، لكن هذا الاكتشاف واجه شكوكًا من طرف خبراء الرادار.
ونقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن باحثين من إيطاليا واسكتلندا قولهم إنهم حققوا هذا الاكتشاف "الثوري" بعد استخدام تقنية رادارية كشفت عن مدينة مترامية الأطراف مخفية تحت أهرامات الجيزة.
وقال البروفيسور كورايدو مالانغا، قائد المشروع، إنه هناك "عالمًا كاملًا" من الهياكل تحت الموقع، مع المزيد من الأسرار التي لم تُكشف بعد.
وبحسب المعلومات الواردة حتى الآن فقد تم العثور أيضًا على نظام مائي قديم.
شرحت فريق المشروع بالتفصيل كيفية عثورهم على 5 مباني يُرجح أنها متصلة ببعضها البعض عبر ممرات، وأن 8 أعمدة تقع أسفلها مباشرة.
وأوضح مالانغا أن كل بئر من هذه "الأبار العميقة" يصل عمقه إلى 650 مترًا تحت الأرض، ويبدو أنه "محاط بدرج حلزوني".
وأكدت المجموعة أنهم حلّوا لغز كيفية نقل مواد البناء إلى موقع الأهرامات عبر مجرى مائي جاف الآن، ينبع من نهر النيل ويمر عبر الجيزة.
وذكر الباحثون في تقريرهم: "العدد من الأهرامات، التي يعود تاريخها إلى الدولتين القديمة والوسطى، لها جسور تؤدي إلى فرع النهر وتنتهي بمعابد الوادي التي ربما كانت بمثابة موانئ نهرية على امتدادها في الماضي".
وأشاروا إلى أن "هرم خفرع قد يخفي أسرارًا غير مكتشفة، وأبرزها قاعدة السجلات الأسطورية".
وقالت نيكول سيكولو، المتحدثة باسم المشروع: "قد تعيد هذه الاكتشافات الأثرية الجديدة تعريف فهمنا للتضاريس المقدسة لمصر القديمة، موفرة أحداثًا مكانية لهياكل جغرافية لم تكن معروفة أو مُكتشَفة من قبل".
وصَرَّح البروفيسور لورانس كونيز، الذي يعمل في جامعة دنفر، والمتخصص في الرادار وعلم الآثار، لصحيفة "ديلي ميل" أن نبضات الرادار لا يمكنها على الإطلاق رصد ما هو موجود على هذا العمق تحت الأرض.