
كيف جمع "جنسن هوانغ" 99 مليار دولار؟
2025-03-28
مُؤَلِّف: عائشة
يعتبر جنسن هوانغ واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في صناعة التكنولوجيا، وقد دخل قائمة أغنى الأشخاص في العالم بفضل نجاح شركة إنفيديا الكبيرة في السنوات الأخيرة.
وُلد جنسن هوانغ (المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا) في 17 فبراير 1963 في تايوان، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة حيث استقر في كنتاكي. بعد ذلك، انتقل إلى ولاية أوريغون، حيث التحق بجامعة ولاية أوريغون في السادسة عشرة من عمره لدراسة الهندسة الكهربائية. خلال فترة دراسته، اكتسب فهمًا عميقًا في مجالات أخرى مثل البرمجة وإدارة الأعمال، مما ساعده على مواجهة التحديات المستقبلية.
بدأ هوانغ عمله بطرق متواضعة، حيث عمل في عدة وظائف لدعم دراسته، بما في ذلك عمله كندل في مطعم. خلال هذه الفترة، برزت لديه فكرة إنشاء شركة متخصصة في رقائق الرسومات، والتي أصبحت لاحقًا نواة تأسيس "إنفيديا".
تأسست إنفيديا عام 1993 بمشاركة هوانغ مع كورتيس بريمي وكريس مالاكي، حيث استهدفت الشركة سوق الرسومات ثلاثية الأبعاد. في عام 1999، أطلقت الشركة وحدة "GeForce 256"، وقد كانت أول معالج رسومي في العالم، مما عزز مكانتها كلاعب رئيسي في مجال الألعاب والحوسبة.
تحت قيادة هوانغ، وقعت إنفيديا في تحديات متعددة، بما في ذلك المنافسة المتزايدة والابتكارات التكنولوجية السريعة. وبتطوير منصة "CUDA" البرمجية في عام 2007، مدّت إنفيديا كفاءتها في الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت وحدات المعالجة الرسومية مرتبطة بشكل رئيسي بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
بفضل الاتجاهات المتزايدة والاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي، قفزت قيمة إنفيديا لتصل إلى 2.15 تريليون دولار، مما جعل هوانغ واحدًا من أغنى الأشخاص في العالم بثروة تُقدر بنحو 99 مليار دولار، وفقًا لتقديرات مجلة "فوربس" و"بلومبرغ".
ومع أنه واجه تحديات مثل تباطؤ الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي وتزايد المنافسة، إلا أن حصة هوانغ في الشركة، التي تبلغ 3.5%، تظل أساسية في ثروته التي تقارب 75 مليار دولار. يُعتبر هوانغ نموذجًا للنجاح، بدءًا من نشأته المتواضعة وصولًا إلى قيادته لإحدى الشركات الأكثر تأثيرًا في عالم التكنولوجيا.
معلومات إضافية عن جنسن هوانغ:
- التعليم: حصل على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة أوريغون وماجستير في الهندسة من جامعة ستانفورد.
- الإنجازات: ساهم في تطوير تقنيات مثل CUDA وRay Tracing، مما جعل إنفيديا رائدة في صناعة بطاقات الرسومات المستخدمة في الألعاب والتصميم والذكاء الاصطناعي.