المال

التعريفات تعصف بالاقتصاد العالمي في ظل عدم اليقين

2025-04-03

مُؤَلِّف: خالد

بعد التأثير الكبير الذي أحدثته التعريفات الجمركية الأمريكية، يجد الاقتصاد العالمي نفسه في مواجهة تحديات غير مسبوقة. تساؤلات عديدة تطرح في الأوساط الاقتصادية: كيف سينتهي هذا الوضع؟

المسلّمة الأساسية هنا هي أن الولايات المتحدة لم تعد الدولة المحورية في الاقتصاد العالمي كما كانت من قبل. هذه التغييرات الجذرية تُعتبر بمثابة إعادة هيكلة للسياسات الاقتصادية العالمية، مما يجعل الدول الأخرى عرضة للتأثيرات السلبية.

وعلى مدار الشهرين الماضيين، ظهرت بوادر واضحة على تبدل في السياسات الاقتصادية للدول، مع تزايد المخاوف بشأن الركود التضخمي – وهو مزيج من ركود اقتصادي وارتفاع معدلات التضخم. بينما تظهر خلال هذه الفترة علامات على تراجع الثقة في قدرة العلامات التجارية على تحقيق النمو المستدام.

المستثمرون وكذلك الحكومة بدأوا يلاحظون تدهور الأداء العام للاقتصادات الكبرى، مما يشير إلى ضرورة التحول في استراتيجيات التنمية. تشير التقارير إلى أن المخاوف من زيادة التعريفات الجمركية قد تفقد بعض الدول ميزتها التنافسية في السوق.

وفي الوقت نفسه، تولي الدول اهتمامًا متزايدًا للابتكارات التكنولوجية كوسيلة للتكيف مع البيئة الاقتصادية المتغيرة، مما يدل على أن الاقتصاد العالمي قد يتجه إلى مرحلة جديدة تركز على النمو القائم على التكنولوجيا.

ومع بدء التصعيد المتبادل في التعريفات بين الولايات المتحدة ودول أخرى، خرجت العوامل التي كانت تعتبر مبررات لاستقرار الاقتصاد، مما يجعل القلق سمة مرحلة جديدة في الاقتصاد العالمي. وبما أن المصالح الوطنية أصبحت محور السياسات، يبقى السؤال الأهم، متى ستستقر العلاقات التجارية على أرضية صلبة؟

ختامًا، في عالم يتسم بالانكماش والتقلبات الاقتصادية، تحتاج الدول إلى استراتيجيات مرنة وذكاء اقتصادي لمواجهة التحديات، وهذا سيحدد مصير الاقتصاد العالمي لما هو قادم.