أعلن المركز العالمي للأولمبياد الخاص للدماج في التعليم اليوم عن إطلاق خريطة طريق بحثية شاملة بعنوان "أجندة بحثية عالمية لإنشاء بيئات تعليمية شاملة".

تأتي هذه المبادرة، التي تم الإعلان عنها في القمة العالمية للإعاقة في برلين، من فريق بحثي تابع للمركز ويضم نخبة من الباحثين من أبرز الجامعات العالمية مثل جامعة ييل، وجامعة هارفارد، وجامعة نيويورك أبوظبي. هذه الخطوة تعتبر استراتيجية مهمة لتعزيز الفهم الجماعي للشمول في التعليم، وتعرض كيفية معالجة فجوات المعرفة في التعليم والرياضيات الدامجة.

يهدف البحث إلى تحسين المخرجات التعليمية للطلاب من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية وغيرها، مما يعكس التزامًا قويًا بإرساء أسس تعليمية فعالة. وعلى سبيل المثال، تم دعم هذا المشروع بمنحة بلغت قيمتها 25 مليون دولار أمريكي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والذي يُعد هذا العمل نموذجًا يحتذى به في تحقيق دمج فعّال لهؤلاء الطلاب في النظام التعليمي.

تتناول الأجندة البحثية سلسلة من الأسئلة الجوهرية حول الشمول، بدءًا من كفاءة التكلفة المرتبطة بالبرامج الدامجة، وصولًا إلى الشراكات والممارسات الأكثر فاعلية لدعم التنمية الناجحة للتعليم الدامج. كما تسلط الأجندة الضوء على أهمية الإجابة على هذه الأسئلة، وتزويدها بأدلة دامة، وهو أمر تسعى إليه المجتمعات الأكاديمية منذ سنوات طويلة.

يُذكر أن الأولمبياد الخاص الدولي يواصل جهود تحسين تكافؤ الفرص التعليمية لجميع الطلاب، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة دفعة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث أن التعليم الشامل ليس فقط حقًا للجميع، ولكنه أيضًا أساس قوي لبناء مجتمعات أكثر شمولية وتعاونًا.