العلوم

انقراض جماعي قبل 252 مليون سنة غيّر وجه الأرض

2025-03-19

مُؤَلِّف: خالد

حدث انقراض جماعي كارثي قبل 252 مليون سنة أدى إلى القضاء على معظم أشكال الحياة الحيوانية على الأرض، وذلك بسبب الانفجارات البركانية الضخمة التي أطلقت 100 ألف مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لدراسة حديثة نشرتها مجلة "فرونتيرز إن إيرث ساينس".

أظهرت الدراسة أن متوسط درجة حرارة الهواء السطحي على الأرض ارتفع بنحو 10 درجات مئوية بعد الانقراض، مما ساهم في نجاة عدد محدود من النباتات. استخدم الباحثون جراثيم نباتية متحجرة ونماذج مناخية متقدمة لتقدير ارتفاع درجات الحرارة العالمية بعد الكارثة.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، "مورا برونتي"، من مجموعة الفيزياء التطبيقية ومعهد العلوم البيئية في جامعة جنيف في سويسرا: "بينما لا توفر الجراثيم وحبوب اللقاح النباتية المتحجرة من العصر الترياسي المبكر دليلاً قوياً على فقدان مفاجئ وكارثي للتنوع البيولوجي، فقد شهدت الحيوانات البحرية والبرية أكبر انقراض جماعي في تاريخ الأرض. لقد كان على الحياة على الأرض أن تتكيف مع التغيرات المتكررة في المناخ ودورة الكربون لملاءمة ملايين السنين بعد حدود العصر البرمي-الترياسي".

هذا الانقراض الجماعي، الذي حدث في نهاية العصر البرمي، أدى إلى احتباس حراري عالمي شديد ونقص الأكسجين في المحيطات، وانهيار العديد من الأنظمة البيئية. تشير الأدلة الأحفورية إلى أنه في حين انقرض العديد من أنواع الحياة، استمر ازدهار النباتات في الازدياد.

وتضيف "برونتي": "لإعادة بناء المناخ القديم، حللنا حفريات نباتية من 5 مراحل جيولوجية رئيسية تمتد من العصر البرمي المتأخر إلى العصر الترياسي الأوسط، حيث تم تحديد التحولات المناخية الاستثنائية".

وخلال العصر البرمي، كان مناخ الأرض بارداً نسبياً، حيث كانت الصحاري تهيمن على المناطق الاستوائية، لكن بعد الانقراض الجماعي، شهد العصر الترياسي المبكر تقلبات مناخية غير متوقعة أدت إلى تشكيل نظم بيئية جديدة. ويستمر العصر الترياسي في إظهار تغيرات ملحوظة في درجات الحرارة، حيث ارتفعت المعدلات كثيراً.

هذه الدراسة تعزز الفهم حول كيفية تأثير الانقراضات الكبرى على تنوع الحياة، وتسلط الضوء على أهمية دراسة التغيرات المناخية في سياق التغيرات البيئية العالمية.