المال

أسعار النفط ترتفع للأسبوع الثاني على التوالي وسط توقعات بتراجع المعروض

2025-03-21

مُؤَلِّف: عائشة

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا يوم الجمعة، مسجلة مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. يعود هذا الارتفاع إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، بالإضافة إلى تخفيض الإنتاج من قبل مجموعة أوبك+. يشير الخبراء إلى زيادة التوقعات بالتراجع في المعروض النفطي، مما قد يعزز ارتفاع الأسعار في المستقبل القريب.

ارتفعت العقود الآجلة للخام برنت بمقدار 16 سنتًا، أو 0.2%، ليصل السعر إلى 72.16 دولارًا للبرميل. كما سجلت العقود الآجلة للخام غرب تكساس الوسيط زيادة بنسبة 0.3%، حيث وصل سعر البرميل إلى 68.28 دولارًا.

بالنظر إلى فترة أسبوعية، ارتفعت الأسعار بنسبة 2.1%، مع زيادة أكبر في خام غرب تكساس الوسيط يصل مقدارها إلى 1.6%، وهو أكبر مكسب شهده منذ بداية العام.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، بما في ذلك مصافي صينية مستقلة تعد من بين أهم المشترين. يرى الخبراء أن هذه العقوبات قد تؤثر سلبًا على قدرة الصين على الاستمرار في شراء النفط الإيراني، مما سيؤدي إلى تقليص الإمدادات.

وفقًا لمحلل الطاقة سكووت شيلتون، فإن الإجراءات الجديدة قد ترسل رسالة واضحة إلى السوق تشدد على أن الشركات الصينية التي تُعتبر أكبر مشترٍ للنفط الإيراني ليست محصنة ضد الضغوط الناتجة عن العقوبات.

هذا وقد أثرت خطط تخفيض الإنتاج من قبل أوبك+ بشكل كبير على الأسعار، حيث يهدف الأعضاء إلى تعويض الانخفاض المتوقع في الطلب. على الرغم من أن التوقعات تشير إلى تقليص الإنتاج، إلا أن هناك تحذيرات من أن السياسات الجديدة قد تؤدي إلى احتفاظ الأسواق بعرض مفرط.

من المتوقع أن يتأثر السوق العالمي لاحقًا بمجموعة من المتغيرات، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يشهد عادةً زيادة في الطلب على الطاقة. ويرى الكثير من المحللين أن أي مفاوضات جديدة قد تظهر على الساحة ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه السوق.

في الوقت ذاته، يتوقع المحللون من بنك اتش اس بي سي تباطؤًا ينجم عن العقوبات، مما يؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الإيرانية بمقدار يتراوح بين مليون إلى مليوني برميل يوميًا. يُعد هذا العرض غير المستدام أمرًا قد يتسبب في اضطراب السوق العالمي في الأشهر المقبلة.