في تطور مثير، أفادت مصادر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قام بإرسال رسالة إلى إيران تتضمن مقترحًا لتأجيل العقوبات المفروضة عليها لمدة شهرين، وذلك في إطار محاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقد أعلنت طهران عن دراستها للرسالة، مع التأكيد على أنها سترد في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.

وقد أوردت التفاصيل لموقع "أكسيوس" الأمريكي، حيث ذكرت أن ترمب أرسل الرسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. وتضمنت الرسالة طلبًا مباشرًا من ترمب، حيث ذكر أنه يأمل أن تقبل إيران بالدخول في مفاوضات جديدة. كما حذر من أن أي رفض قد يواجه بعقوبات قاسية.

وفي تصريح لوزير الخارجية الإيراني عباس عراجي، أكد أن إيران سترد على الرسالة خلال الأيام المقبلة عبر القنوات المناسبة، مضيفًا أن طهران لن تتفاوض تحت الضغوط أو العقوبات. هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه العالم قلقًا متزايدًا من احتمال تصعيد النزاع النووي مع إيران.

كما أكد عراجي أن إيران تعمل ضمن إطار تلبية مصالحها الوطنية، ولن تقبل بالمفاوضات تحت الضغط. وفي 8 مارس/آذار، قام المرشد الإيراني علي خامنئي برفض الدعوات الأمريكية الجديدة للتفاوض.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج إيران النووي قد أثار جدلاً واسعا في الساحة الدولية، حيث تتهم دول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل طهران بالسعي للحصول على قدرات نووية عسكرية. من جانبها، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، وتهدف إلى استخدامه في الأغراض المدنية.

واجهت إيران عقوبات دولية صارمة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، مما زاد من التوترات بين طهران والمجتمع الدولي. وفي حال استمر الحوار بين طهران وواشنطن، فإن ذلك قد يغير مسار العلاقات الإقليمية والدولية بشكل كبير.