تشير أبحاث جديدة من جامعة كامبريدج إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له دور رئيسي في تشخيص مرض الاضطرابات الهضمية بسرعة وبدقة. نجح العلماء في تطوير أداة ذكاء اصطناعي قادرة على التعرف على المرض بنجاح أكبر من الطرق التقليدية.

تم نشر الدراسة في مجلة نيو إنجلاند الطبية، حيث قام الباحثون بتطوير خوارزمية تم اختبارها على أكثر من 4000 صورة تم الحصول عليها من خمس مستشفيات مختلفة. استخدمت الدراسة خمسة مساحات ضوئية مختلفة، مما جعل النتائج أكثر دقة.

أظهرت الدراسة أن الخوارزمية الجديدة كانت فعالة مثل أخصائي علم الأمراض في تحديد مرض الاضطرابات الهضمية، لكنها كانت أسرع أيضًا. حسب قول الدكتور فلوريان جاكيل، المؤلف المشارك في الدراسة، فإن "تحليل كل عينة قد يستغرق من أخصائي علم الأمراض من خمس إلى عشر دقائق، بينما يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي تشخيص الداء بشكل فوري تقريبًا".

الجدير بالذكر أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي يمكن أن يحدث ثورة حقيقية في مجال الرعاية الصحية. حيث سيساهم هذا التطور في تقليل فترات الانتظار للمرضى الذين يعانون من الأعراض، مما يسهل تقديم العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.

كما أن هذه التقنية ليست محصورة فقط على مرض الاضطرابات الهضمية، بل يمكن تطبيقها على مجموعة متنوعة من الأمراض الأخرى، مما يشير إلى مستقبل واعد للطب المعتمد على الذكاء الاصطناعي. من المهم الاستمرار في تطوير هذه التكنولوجيا لضمان دقتها وأمانها في استخدامات طبية حقيقية.