العلوم

ارتفاع الحرارة في منطقة السواحل الأفريقية.. كيف نفهم منطق حروب السواحل الأفريقية؟

2025-03-30

مُؤَلِّف: فاطمة

تعتبر منطقة السواحل الأفريقية من أكثر المناطق تأثراً بتغير المناخ، حيث تشهد ارتفاعاً متزايداً في درجات الحرارة، مما يزيد من حدة التوترات والصراعات. تشير الدراسات التي أجراها فريق من جامعة ستانفورد إلى وجود علاقة مباشرة بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حدة النزاعات في هذه المنطقة. ووفقاً للبيانات، فإن تغييرات المناخ قد تتسبب في تفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية، مما يؤدي إلى صعود النزاعات المسلحة.

كما يُظهر التقرير الأخير لعام 2024 أن القارة الأفريقية سجلت معدلات قاسية في درجات الحرارة، بما يعكس تغيرات مناخية سريعة، مما ساهم في تفاقم الهندسة الاجتماعية والنزاعات. وصل الوضع إلى ذروته حيث أصبحت بعض الدول مثل تشاد والنيجر في حالة طوارئ بسبب الفيضانات والجفاف، مما أثر بشكل كبير على الأمن الغذائي وموارد المياه، مما زاد من الهجرة نحو مناطق أكثر أماناً.

وحسب التقديرات، فإن القارة الأفريقية قد تشهد نزوح حوالي 86 مليون شخص بحلول عام 2050، نتيجة لتدهور الأوضاع البيئية. وهذا النزوح لن يؤدي فقط إلى زيادة الضغط على المدن الكبرى، بل سيساهم أيضاً في تفاقم النزاعات المجتمعية والصراعات العرقية.

من المهم أن نفهم كيف أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية تُشكل ظروفاً ملائمة لنمو النزاعات، وأن التغيرات المناخية تؤدي إلى شح الموارد، مما يُعتبر بمثابة صاعق لاندلاع الصراعات. لذا، فإن العمل الدولي على مستوى التعاون والمساعدة في التغلب على آثار تغييرات المناخ يمثل خطوة هامة للحفاظ على الاستقرار في أفريقيا، وتفادي تفاقم الأوضاع الأمنية المقلقة.