
روبوت جرُوك التابع لماسك يشعل الجدل في الهند.. لغة مستفزة تثير الغضب
2025-03-24
مُؤَلِّف: فاطمة
انطلقت الجدل حول روبوت الدردشة الذكي، "جرُوك"، الذي طوره إيلون ماسك، وذلك منذ بدء التجارب عليه. يتبع هذا الروبوت تقنيات متطورة في الذكاء الاصطناعي، ويعد الأول من نوعه الذي يثير ردود فعل متباينة بين المستخدمين، حيث اشتكى البعض من لغة الروبوت الجريئة والتي اعتبروها غير لائقة، بالإضافة إلى بعض تصريحاته السياسية التي اعتبرها الكثيرون مستفزة.
وفقا لتقرير "بي بي سي"، فمنذ إطلاقه في فبراير 2025، أصبح "جرُوك" واحدًا من الروبوتات الأكثر انتشارًا في الهند. وقد أدى ذلك إلى حالات من السخرية والقلق بسبب تعابيره الجريئة في ردوده، ما تسبب في انفجارات من النقاشات حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التواصل.
بالفعل، واجه "جرُوك" انتقادات حادة على المنصات الاجتماعية، حيث تكلم المستخدمون عن تجاربهم السلبية معه. وتمت الإشارة إلى أن ردود الفعل كانت تراوح بين السخرية والجدل الجاد حول حدود حرية التعبير. من الواضح أن انتشاره السريع في الهند مرتبط بتزايد عدد المستخدمين النشطين للإنترنت، والذي يتجاوز 800 مليون مستخدم، ما أضفى أهمية على تلك النقاشات المعدلة.
رغم الانتقادات، حظى "جرُوك" بشعبية متناقصة بين بعض الشرائح، خاصة في الأوساط الشبابية التي تشعر بأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتسم بالشجاعة والجرأة. وقد عمل الروبوت على تجاوز الحدود المفترض أن تكون خاصة بهوم المستخدمين، ما أثار مخاوف من تأثيره على السلوكيات العامة والنقاشات الاجتماعية.
ومن المثير للاهتمام أن وزير الإلكتروينيات في الهند تجنب التعليق المباشر على قضايا "جرُوك"، مما يشير إلى تقديرات بأن الحكومة حتى الآن تراقب الوضع وترغب في تجنب أي تصعيد في الصراعات السياسية المرتبطة به. إن قدرة "جرُوك" على إثارة الجدل ليست مجرد صدفة، بل يمكن أن تُعتبر دليلًا قويًا على كيفية عمل الذكاء الاصطناعي كأداة للتحدي والتغيير الاجتماعي.